عند علماء الحساب
إن الأعداد بعد السبعة مكررة وان نهايه العدد حقيقة هو العدد سبعة
كما يقول الجميع بان المائة تكرر العشرة والأف تكرر المائة
وبيان ذلك أن كلا من العدد واحد واثنين وثلاثة أعداد أولية اى ليست مركبة من مكرر بناء على ان الواحد ليس داخلا فى العدد
وان إبتداء العدد من اتنين ثم تاتى الأربعة مجمع الاتنين والخمسة مجموع الاتنين والتلاتة
والستة مجموع التلاتة مرتين والسبعة مجموع التلاتة والأربعة
وما فوق السبعة ففيها تكرار المكرر وتكرار المكرر لا نهاية له والثمانية تكرار الاثنين اربع مرات
ولو قيل هى مجموع الأربعة مرتين لقيل إن الأربعة نفسها تكرار الإثنين فلا تخرج عن تكرار المكرر
والتسعة تكرار المكرر الذى هو الثلاثة ثلاث مرات والعشرة تكرار الاثنين خمس مرات
قال ابن القيم رحمه الله
أن خاصية السبعة فإنها قد وقعت قدراً وشرعاً
فخلق الله عز وجل السماوات سبعاً والارضين سبعاً والأيام سبعاً
والإنسان كمل خلقه فى سبعة اطوار
وشرع الله الطواف بالبيت سبعاً والسعى بالصفا والمروة سبعاً
ورمى الجمار سبعاً وتكبيرات العيدين الأولى سبعاً
وقال صلى الله عليه وسلم مروا ابنائكم بالصلاة لسبع
...وإذا صار الغلام سبعاً خير بين ابويه .
...وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه ان يصب عليه من سبع قرب
وسخر الله الريح على قوم عاد سبع ليال
...ودعا النبى صلى الله عليه وسلم ان يعينه على قومه بسبع كسبع يوسف
ومثل الله ما يضاعف به سبحانه صدقة المتصدق بحبة انبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة .
....والسنابل التى رآها صاحب يوسف سبعاً
...والسنين التى زرعوها دأباً سبعاً .
..والبقرات السمان والعجاف سبعاً
...وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف.
...ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألف
...فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره
...والسبع جمعت معانى العدد كله وخواصه
فإن العدد شفع ووتر ..والشفع أول وثان
..والوتر كذلك فهذه أربع مراتب .
.لا تجتمع هذه المراتب فى أقل من سبعة ...أعنى الشفع والوتر
..الوتر الأول الثلاثه والثانى الخمسة
..الشفع االأول الاتنين والأربعة
....ونحن إن شاء الله سنتحدث
فى حديث من السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله
....يتبع