eslambizoo مهندس متميز
عدد الرسائل : 305 العمر : 36 المزاج : سباح الوظيفة : الهواية : المزاج : نقاط العضو : 0 تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: سلسلة سيرة المصطفى علية الصلاة والسلام الجزء الرابع الإثنين سبتمبر 08, 2008 2:53 am | |
| الدفاع عن المدينة(الجزء الأول): الماء الساكن خلف السد لا تدرك قيمته حتى يتدفق تياره، والحجرة المظلمة لا يرى جمالها حتى تضاء أركانها، وكذلك المد ينة عند الهجرة كان بها كثير من الخير الساكن، وبعض الأركان المظلمة، وتغير ذلك كله كان ينتظر وصول محمد -صلى الله عليه وسلم- والذى ما إن وصل حتى بدأ فى تأسيس مجتمع جديد قبل أن ينزل عن راحلته، لكن أنى للكفر أن يهدأ، وهو يبصر الإيمان ساعده يشتد، وجنوده تتجمع. لم تستطع قريش أن تكظم حقدها فأرسلت تهدد المسلمين وتتوعدهم، وهنا أنزل الله الإذن بالقتال أولاً، ثم فرض القتال بعده، وكما كانت قلوب المسلمين تهفو إلى مكة حوَّل الله صدورهم فى الصلاة إلى الكعبة بنزول الوحى بتحويل القبلة. وما إن مر شهر على تحويل القبلة، حتى ساق الله المسلمين دون تهيؤ منهم إلى غزوة بدر الكبرى فكان نصرًا كبيرًا، ونجاحًا مؤزرًا، تلته أعياد أقيمت، وفروض فرضت. واستمر الجهاد حتى كانت غزوة أحد فى العام الثالث للهجرة، ولم يكد المسلمون يضمدون جراحاتهم، حتى استأنفوا جهادهم دفاعًا عن دولتهم الفتية، وأدركت قريش أنه لا قبل للمشركين بمحاربة المسلمين، إلا إذا اتحدت فصائلهم، وتجمعت أشتاتهم، فألفوا الأحزاب، وأحاطوا بالمدينة ينوون استئصال خضرائها، وإبادة ساكنيها، فكانت غزوة الأحزاب، التى نصر الله فيها عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وقد كشفت هذه الغزوة عن لؤم اليهود وغدرهم؛ فتلاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بغزوة بنى قريظة، وظل النشاط العسكرى متقدًا بعدها حتى كانت وقعة الحديبية، والحق أن مكائد اليهود، والدور الذى لعبه المنافقون جعل مهمة الدفاع عن المدينة، لاتقتصر على حماية حدودها فحسب، بل تشتمل أيضًا محاربة أعدائها الكامنين داخل الأسوار.
- تهديدات قريش: إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- المشغول ببناء مسجده، والمؤاخاة بين أفراد أمته، وعقد المعاهدات مع جيرانه، والعناية بتنظيم شئون مدينته، فوجئ بخطاب من قريش تعلن فيه الحرب عليه وعلى من اتبعه، ثم إن الأنصار قد فوجئوا أيضًا بأنهم ممنوعون من زيارة بيت الله الحرام، وتمادت قريش فى تهديد المهاجرين، فاتخذ المسلمون حذرهم واحتياطهم.
- الإذن بالقتال: تبدلت الظروف بالمسلمين، وتغيرت أحوالهم بين مكة والمدينة؛ فأذن الله عز وجل- لهم بالقتال؛ دفعًا للظلم عنهم، واعتمادًا على نصر القدير، وكان على المسلمين فى هذا الوقت أن يبسطوا سيطرتهم على جوار المدينة، لا أن يستكينوا بعقرها!. وتحقيقًا لهذا الواجب فقد سلكوا سبيلين، أولهما: عقد معاهدات الحلف، أو عدم الاعتداء على القبائل المجاورة لطريق التجارة من مكة إلى الشام، أو القاطنة بينه وبين المدينة، وثانى هذين السبيلين: إرسال السرايا والغزوات إلى هذه الطريق.
- فرض القتال: إن قريشًا التى طال تكبرها، قد لقنتها سرية نخلة درسًا لم تنسه، فعبدالله بن جحش ونفر من المسلمين معه يستطيعون بسهولة أن يغيروا على تجارة قري، فيسوقوا عيرها إلى المدينة مع أسيرين، وقد خلفوا وراءهم قتيلاً، لكن قريشًا المعاندة والتى أدركت الخطر على طريق تجارتها إلى الشام، قد اختارت سبيل الحرب من جديد، وهنا وفى شعبان سنة اثنتين من الهجرة نزلت آيات الله تعالى الفارضة للجهاد، والقتال فى سبيله، ثم ما لبثت هذه الآيات غير يسير، حتى تليت بآيات من سورة محمد، تصف طريقة القتال، وتبين أحكامه، وتحث عليه، وتذم أولئك الوجلين منه، الخائفين على أنفسهم.
- غزوة بدر الكبرى: قلة من المؤمنين ساقهم الله تعالى لملاقاة الكثرة من المشركين المتكبرين، حتى إذا وافوهم لم يلبثوا إلا يسيرًا، ثم نصرهم الله بقدرته عليهم، تلك كانت قصة بدر! القصة التى مهما قلبت صفحاتها طالعتك قدرة الله، وتدبيره لعباده، حين تتأمل سبب الغزوة، أو قوة الجيش المسلم وتنظيمه، وإذا صحبتهم فى الطريق إلى بدر أو استمعت إلى النذير فى مكة، أو رأيت تجهز المشركين للغزو، وتحرك جيشهم، وانفلات عيرهم، وانشقاق جيشهم، فى كل ذلك ستجد حتمًا قدرة الله وتدبيره!. إن مشاهد بدر المتتالية تغرس اليقين فى قلب المسلم، وتورثه صدق التوكل على ربه، توكلاً لاينافيه أخذه بالأسباب، إن هذه المعانى تتسارع إلى قلوبنا ونحن نشاهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستشير صحابته قبل الغزوة، ثم حين يقوم بالاستكشاف لمعركته، وتتسارع إلى قلوبنا ونحن نستمع إلى صوت نزول المطر قبيل المعركة، أو ونحن نرى نشر القوات وتهيئة مكان القيادة، ثم حين نستمع إلى صوت القيادة، ثم حين نستمع إلى كلمات المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وهو يقوم بالتعبئة المعنوية، وكذلك حين نولى وجهنا شطر الجانب الآخر فنلحظ الخلاف وقد تجدد فى صفوف المشركين، لكن الأعجب من ذلك كله، هو دقات قلوبنا التى لا زالت بعد أربعة عشر قرنًا من هذه الحادثة تتلاحق وهى تتابع ترائى الجيشين، وقدوم ساعة الصفر، ثم المبارزة الأولى قبل الهجوم العام، ومناشدة الرسول ربه عز وجل، والهجوم المضاد، وانسحاب إبليس من المعركة، ثم الهزيمة الساحقة، ونهاية المعركة. إن مشاهد هذه الغزوة لا تسأم منها قلوب المؤمنين أبدًا، وإن صورة مكة وهى تتلقى أنباء الهزيمة، والمدينة وهى تتلقى أنباء النصر، ثم تستقبل عودة النبى -صلى الله عليه وسلم- وجيشه إليها لترسم فى مخيلتنا نهاية حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل، أما قضية الخلاف فى الغنائم، وقضية الأسرى، فتؤكدان بشرية حملة ذلك الحق، وحاجتهم الدائمة للتربية والتوجيه.
- غزوة أحد: لم يكد يمر على يوم بدر سوى عام حتى كانت قريش التى احترقت كمدًا على هزيمتها وقد أخذت أهبتها واستعدت لقتال محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن معه، فأعدت جيشًا عرمرمًا أخذ طريقه متجهًا إلى أحد، وما كاد الجيش يخطو أولى خطواته خارج مكة حتى كان خبره قد انكشف لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة، واستعد المسلمون لهذا الطارئ الخطير، وشاورهم النبى -صلى الله عليه وسلم- فى أمرهم، ثم بدأ تنظيم جيش لهم يدرأ عنهم خطر جيش قريش، والتفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى جيشه فوجد به جمعًا من صغار السن صحبوا الجيش لفرط حماسهم فردهم النبى -صلى الله عليه وسلم-، والعجيب أن هذه الصورة المشرقة قد تليت بضدها تمامًا، فقد تمرد المنافقون، وعاد زعيمهم ابن أبى بثلث الجيش إلى المدينة، وواصل الجيش مسيره حتى بلغ أحدًا، وأعد النبى -صلى الله عليه وسلم- خطة الدفاع، ثم قام بالتعبئة المعنوية لجنوده، وعلى الجانب الآخر كان المشركون يعبئون جيشهم، ثم أخذوا ينسجون مؤامرات لإحداث الفرقة فى جيش المسلمين، إلا أن خيوطها كانت أهون من خيوط العنكبوت، وقامت نسوة قريش بجهدهن استعدادًا للمعركة، وتقارب الجمعان، ثم بدأت أحداث المعركة التى بدأت لصالح المؤمنين، ثم انقلبت ضدهم، أما نهاية المعركة فقد كانت ولا شك ملحمة وحدها أثبتت نفاسة معدن أولئك الرجال الذين عادوا مهزومين من أحد.
- غزوة الأحزاب: "الآن نغزوهم ولا يغزونا، نحن نسيرإليهم"، هكذا كانت كلمات النبى -صلى الله عليه وسلم- بعد ذهاب الأحزاب وجلائهم عن المدينة، وهكذا كانت بشارته. بدأت الغزوة بمكيدة يهودية دنيئة، تجمع المشركون من قريش والعرب على إثرها، وتوجهوا لمهاجمة المدينة، وعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنيتهم، فاجتمع بمجلس شوراه ليحسم أمره، وهناك كانت المشورة بحفر الخندق، وتحمل المسلمون مواجهة المشاق لإتمام حفره، والتغلب على تثبيط المنافقين، ووصلت جموع المشركين الزاحفة لاستئصال المسلمين، ففوجئت بما لم تحسب، فحاصرت المدينة إلى حين، ولم تستطع أن تداهمها، وإن لم يمنع ذلك من حدوث بعض قتال عبر الخندق، وفى هذه الظروف الخانقة فوجئ المسلمون بخيانة يهود بنى قريظة لهم، ومحالفتهم لعدوهم، فأصبح جيش المسلمين فى حرج كبير لانكشاف ظهره، وهنا ساق الله تعالى لهم فرجًا ومخرجًا بحيلة لنعيم بن مسعود فخرجوا من أزمتهم، وبقى الجيش المشرك متربصًا، حتى أجلاه الله -عز وجل- بريح شديدة سخرها عليهم فكانت نهاية المعركة.
--------------------------------------------------------------------------------
الدفاع عن المدينة(الجزء الثاني):
غزوة بنى قريظة: سأل جبريل محمدًا، وقد عاد لتوه من غزوة الأحزاب، فدخل بيت أم سلمة يغتسل: أو قد وضعت السلاح؟، فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم. وأمره أن يتقدم بالمسلمين؛ ليحسم أمر بنى قريظة. وفى دقائق معدودة كان الجيش المسلم يتحرك إلى ديارهم، ثم يحاصرهم فى ديارهم، وزلزل الله الأرض من تحت أقدامهم، وقذف فى قلوبهم الرعب، فنزلوا على حكم النبى -صلى الله عليه وسلم-، الذى وكل أمرهم إلى سعد بن معاذ؛ ليحكم فيهم، وحكم سعد فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات كما قال النبى، فتم تنفيذه على الفور، وانتهت الغزوة بتخلص المسلمين من مدبرى الفتن، ومتصيدى فرص الضعف، ثم تليت بوفاة سعد وتوبة الله على أبى لبابة، الصحابى الجليل. وقد وقعت هذه الغزوة فى شهر ذى القعدة للعام الخامس الهجرى.
وقعة الحديبية: إن وقعة الحديبية -التى تمثل فاصلاً لمرحلة جديدة فى السيرة النبوية- قد بدأت برؤيا للنبى -صلى الله عليه وسلم-، أنه يعتمر مع أصحابه، وما إن أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- صحابته بذلك، حتى شرع المسلمون فى التحرك إلى مكة، ولم تقبل قريش بادئ الأمر فكرة أن للمسلمين كغيرهم الحق فى زيارة البيت، فتجهزت للصد عن المسجد، ومحاربة النبى ومن معه، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- وقد خرج معتمـرًا لا محاربًا، قام بتبديل الطريق وتجنب اللقاء، ورأت قريش أن تلجأ للمفاوضات؛ لصرف النبى -صلى الله عليه وسلم- ومن معه، فتتالت وساطات بديل بن ورقاء، ومكرز بن حفص، والحليس بن علقمة، ثم وساطة عروة بن مسعود، لكن دون جدوى، وهنا عنّ لفتية قريش أن يقوموا بمحاولة طائشة لإنهاء هذا الأمر بالقوة، غير أن المسلمين أعادوهم بخفى حنين، ثم بعث النبى -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان سفيرًا إلى قريش، فاحتبسته قريش، وأشيع أنه قتل، فما كان من النبى -صلى الله عليه وسلم- إلا أن بايع من معه على القتال حتى الموت، فى بيعة سميت ببيعة الرضوان، وأسرعت قريش بفض هذه الأزمة، وبإرسال سهيل بن عمرو وسيطًا جديدًا بينها وبين محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتمت المعاهدة، وقبل أن تتم كتابتها، طالب سهيل برد أبى جندل إليه، حسب بنودها، فرده -صلى الله عليه وسلم-؛ لكنه التزامًا بكلمات المعاهدة، أبى أن يرد المهاجرات، وقد حزن المسلمون، وخاصة عمر؛ لشعورهم بفوات العمرة، وانعدام العدل فى بنود المعاهدة، لكنه -صلى الله عليه وسلم- أمرهم بالنحر والحلق، حتى يعودوا، ولقد دارت الأيام لتثبت للجميع مقدار المصلحة فى هذه المعاهدة، وجرى حكم الله -عز وجل- بانتهاء أزمة المستضعفين الذين لم يكن باستطاعتهم الذهاب إلى المدينة حسب الاتفاق الممهور، وقد تليت هذه المعاهدة بإسلام أبطال من قريش، كإشارة ربانية لبداية فجر جديد.
مكائد اليهود: دخل محمد-صلى الله عليه وسلم- يثرب فوجد يهودها على صنفين؛ بعضهم شكل تجمعًا كبيرًا مستقلاً، والبعض الآخر ظل أفرادًا داخل قبائلهم المتعددة، وعاهد -صلى الله عليه وسلم- أتباع أخيه موسى -عليه السلام- على الصدق والنجدة والوفاء، حتى يكونوا معه فى أمة يثرب. وحاول اليهود -الذين احترقت أفئدتهم حين أيقنوا بانتقال النبوة إلى ولد إسماعيل- حاولوا أن يفتتوا المجتمع المسلم وهم إن أخفوا ذلك إلى حين فإن بنى قينقاع قد أظهروه بعد نصر المسلمين ببدر، فأجلاهم النبى عن المدينة، وظنت بنو النضير -بعد هزيمة المسلمين بأحد- أنها قاتلةٌ محمدًا، وهمت بذلك، فألحقها المسلمون بأختها خارج أسوار المدينة الوادعة. ومرة أخرى سعت يهود بالغدر حين ألبت الأحزاب لغزو المدينة، ثم أظهرت بنو قريظة الخيانة، حين ظنت أن المسلمين قد انتهى أمرهم، فحالفت قريشًا ومن معها، ولكن الله تعالى نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده. فدفعت بنو قريظة ثمنًا فادحًا لخطيئتها الفادحة. ويبدو أن تطهير المدينة لم يعد كافيًا؛ إذ تجمعت رؤوس الفتنة والغدر بخيبر، تنسج بليل المكائد للمسلمين. فذهب إليهم النبى ليحاربهم وجهًا لوجه كما ألف، لا دسًّا وغيلة كما اعتاد الخائنون، ولم يعد إلا ونصرالله يخفق بجناحيه فوق جيشه الميمون. وبعد، فقد بقى اليهود فى دين الله، ودولة المسلمين، أمة من الأمم، لها ما للمسلمين، وعليها ما عليهم، ما بقى أتباعها مسالمين وادعين، أما إن أظهروا الغدر والعداء، فجزاء الغادرين المعتدين فى دين الله صارم قاطع، ليهود أو غيرها!.
دور المنافقين: كحية رقطاء كمنت فى شقوق دار آمنة، تنتظر فرصة بليل فتتسلل إلى فريستها الغافلة، عاش المنافقون فى حنايا المدينة، وخالطوا أهلها. وقد ظهر خطرهم بعد بدر، حين لم يجد زعيمهم عبد الله بن أبى قدرة على مواجهة النبى -صلى الله عليه وسلم- بالعداوة؛ فأظهر-ومن معه- الإسلام وأبطنوا غيره. وكان أول ما بدا من هذا المعسكر يوم بنى قينقاع حين أصر ابن أبى على رأيه فى حمايته، وضغط على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى لا يمسهم بسوء، ثم فضح هذا المعسكر بأكمله يوم أحد حين تولوا إلى المدينة، وأبوا المشاركة فى القتال فلجئوا إلى الدس الخفى، وألبوا يهود بنى النضير، ثم حاولوا إشاعة اليأس بين المسلمين يوم الأحزاب، وأثاروا الفتنة بين المهاجرين والأنصار فى غزوة بنى المصطلق، فلما ردهم الله خاسرين، نسجوا قصة الإفك ليطعنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فى زوجه، ويطعنوا المؤمنين فى أمهم عائشة، وأمعن المنافقون فى غيهم حين اتصلوا بيهود خيبر يحذرونهم من خروج المسلمين إليهم، لكنهم افتضحوا مرة أخرى فى غزوة تبوك حين احتالوا لبناء وكر لدسهم ومؤامراتهم زعموا أنه مسجد لله وعبادته، ثم هموا بما لم ينالوا وحاولوا قتل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وهو فى طريق عودته من تبوك، وقدم إليه المخلفون منهم يعتذرون إليه بعد عودته؛ لكن الله سبحانه وتعالى أنزل آيات بينات تظهر نفاقهم، وتعلن طويتهم، وتحذر المسلمين منهم؛ فعادوا بالذلة والهوان.
| |
|